محنة المعتقلين و المفقودين العرب في العراق
يضع مركز جنيف الدولي للعدالة من صلب اهتماماته العمل على مساعدة عوائل المعتقلين والمفقودين العرب في العراق. وتتضمن هذه المساعدة العمل على مع منظمات غير حكومية ومع ناشطين من أجل البحث عن المعتقلين ومعرفة ظروف إعتقالهم وفيما إذا وجّهت اليهم إتهامات محدّدة، وما اذا جرى تقديمهم لمحاكمات. ويستقصي المركز ظروف هذه المحاكمات وفيما إذا توفّرت فيها شروط المحاكمات العادلة بما تنطوي عليه من توفير الفرصة للمعتقلين لإختيار محام او محامون للدفاع عنهم.
وهنالك جانب ينطوي على ظروف اكثر صعوبة يتمثل في المفقودين العرب في العراق. فقد فقد منذ عام 2003 مئات الأشخاص ممن يحملون جنسيات دول عربية في العراق. وما يزال مصير معظم هؤلاء غير معروف. ولم تعطِ السلطات العراقية إجابات محدّدة لعوائل المفقودين مما جعلهم يعيشون اوضاعاً مأساوية في رحلة البحث عن أبنائهم المفقودين. فهؤلاء لديهم آباء وأمهات واخوة وزوجات وأبناء ينتظرون عودتهم بفارع الصبر. ويتطلعون الى معرفة مصيرهم وما حلّ بهم.
ويسعى المركز ضمن صلات عمله داخل العراق لمعرفة مصير هؤلاء ومساعدة عوائلهم في رحلة البحث المريرة والقاسية. كما يحاول المركز أن يشرك الجهات المختصّة في الأمم المتحدة بهذا الموضوع من خلال اللقاءات والإجتماعات وتوجيه الرسائل والتقارير.
ويعتمد المركز بصورة خاصة على تواصله مع عوائل الضحايا وما يقدمون من معلومات عن الحالات موضوع البحث. كما يدعو المركز كل من لديه حالات مشابهة الى عدم التردد والكتابة اليه بما لديهم من تفاصيل على عنوانه