بيان مركز جنيف الدولي للعدالة
يتعرض الشعب العربي الأحوازي في إيران إلى أبشع أشكال التمييز العنصري الذي تمارسه السلطات الإيرانية منذ احتلال الإقليم عام 1925، فمنذ هذا التاريخ مورست عليه أقصى أشكال الانتهاكات الحقوقية والتطهير للعرق العربي إزاء صمت دولي طال أمده.
إن النظام الإيراني ماض في سياساته التميزية العنصرية العدوانية ضد العرب الاحواز في إطار مخطط ممنهج يهدف لتفريس الإقليم وتغيير طابعه الديموغرافي وطمس الهوية العربية ومحاربة كل ما له علاقة بالتراث والثقافة العربية في المنطقة. فعلاوة على الاضطهاد والقمع اليومي وتقييد الحريات وحملات الاعتقالات التي تستهدف مثقفين وسياسيين وناشطين حقوقيين، أصبحت يوميات العرب الاحواز كلها معاناة شملت مختلف مناحي الحياة، وتوثق منظمتنا جملة من الانتهاكات لحقوق الإنسان في الأحواز:
-تدني مستوى الخدمات الصحية والخدمات العمومية الأخرى والتباطؤ في اعمار ما دمرته الحرب الايرانية-العراقية .
- التمييز في فرص العمل أو التوظيف في مراتب سامية
- حرمان الأحواز حتى من تعلم لغتهم العربية ونشر ثقافتهم الأصلية واجبارهم على الدراسة باللغة الفاريسية ومصادرة جميع الكتب العربية من المكتبات
-نقل أبناء العرب حاملي الدرجات العليا إلى البلاد الفاريسية بالترغيب والترهيب لمنعهم من الرجوع لمسقط رأسهم
- منعهم من تسمية أطفالهم بأسماء عربية وإجبارهم على تسجيل مواليدهم بتسميات فارسية.
-منع تشكيل مؤسسات حكم عربي ثقافية و سياسية وإدارية وقضائية في الأحواز وإعلان حكم عسكري
-إنكار حق تقرير المصير للشعب العربي الأحوازي وحرمانه من أبسط الحقوق و الحريات الثقافية والسياسية
-اقتطاع أجزاء من الأحواز المحتل وضمها إلى محافظات الفارسية وتغيير اسمه من عربستان أو الأحواز الى "خوزستان"
-"تفريس" أسماء المدن و الشوارع والميادين واستعمال أسماء فاريسية غريبة عن الأرض
-منع العرب من ارتداء الملابس العربية في المدارس والأماكن الحكومية وفرض حظر التجوال على المواطنين العرب
-تغير ديموغرافية المنطقة بتهجير المواطنين العرب من أرضهم وجلب مهاجرين فرس من البلاد الفاريسية وتوطينهم
-انتزاع الحكومة الفاريسية الأراضي الزراعية من أصحابها العرب و إقامة مشروعات قصب السكر وبناء مستوطنات فاريسية
ان إيران التي وقعت على قوانين دولية منها العهد الدولي المتعلق بحماية الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية لجميع السكان دون تمييز والذي اعتمد بموجب قرار الجمعية العامة رقم 2200 بتاريخ 16 ديسمبر 1966، تعبث اليوم بكل هذه القوانين وتتجاهلها بل تنتهكها يوميا من خلال انتهاكها الصارخ لحقوق الشعب العربي الأحوازي في إطار مشروعها الإجرامي لإبادة هويه هذا الإقليم وانتماءه الديني واللغوي ساعدها في ذلك الصمت الدولي وتغييب القضية في مختلف
سيدي الرئيس ان منظمتنا تعرب عن قلقها إزاء وضعية حقوق الانسان بإقليم الاحواز وتطالب المجتمع الدولي بالتوقف عن تجاهل هذه القضية وادراجها ضمن اهتماماته الأساسية والضغط على السلطات الإيرانية واجبارها على احترام القانون الدولي الإنساني والقوانين المتعلقة بحقوق الانسان من خلال وقف سياستها العنصرية ضد الشعب العربي الاحوازي