التقرير السنوي للمفوض السامي لحقوق الإنسان وتقارير المفوضية السامية وممثلو الأمين العام
بيان ألقته السيدة ليزا مارلن غرومنير الباحثة في مركز جنيف الدولي للعدالة
شكرا،
وهذا بيان مشترك بين المنظمة الدولية للقضاء على جميع أشكال التمييز العنصري (إيفورد) ومركز جنيف الدولي للعدالة. ونحن نقدر التقارير والتحديثات الشفوية التي قدمها مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان. نود أن نعرب عن قلقنا البالغ إزاء الانتهاكات الخطيرة لحقوق الإنسان التي ترتكبها الحكومة الإيرانية.
اننا نشعر بالاستياء ازاء استمرار الاضطهاد وإساءة استعمال الأقليات الإثنية والدينية في إيران وفي المنطقة. وتشمل الجماعات التي تستهدفها الحكومة الهزارة والبشتون والبلوش والأذريين والبهائيين والعرب على أراضيها. وعلاوة على ذلك، فإن كل محاولة للاستنكار السلمي لهذه الانتهاكات تؤدي إلى إصابة أو قتل المزيد من الأشخاص. ومما يبعث على القلق بشكل خاص معاملة العرب في محافظة الأحواز. الذين يتعرضون لمختلف انتهاكات حقوق الإنسان، من التشريد القسري إلى القتل الجماعي، بما في ذلك الحرمان من الحق في التعليم والحصول على الرعاية الصحية.
وتحت ذريعة محاربة داعش، وضعت إيران هيكلاً أمنيا عسكرياً لتصدير ما يسمى ب "الثورة الإسلامية" الأمر الذي يؤدّي إلى إرهاب غير الشيعة في البلدان المجاورة. وتقدّم الحكومة الإيرانية الدعم للجماعات المسلحة في لبنان وميليشيات الحشد الشعبي في العراق والحوثيين في اليمن والمجموعات الطائفية المماثلة في سوريا. ومن المعروف أن هذه الأطراف ترتكب جرائم خطيرة ضد السكّان المدنيين.
يجب على إيران التوقف عن تنفيذ أجندتها الطائفية في الشرق الأوسط لأنها تزيد من حدة التوترات وتنتهك حقوق الإنسان في العديد من البلدان. وينبغي للمجتمع الدولي أن يتخذ تدابير فعالة في هذا الصدد.