22.02.2019
في رسالته المؤرّخة 14/02/2019، شرح مركز جنيف الدولي للعدالة للسيدة ميتشيل باشليه، المفوضة الساميّة للأمم المتحدّة لحقوق الإنسان، القضايا العاجلة والمُلّحة ضمن انتهاكات حقوق الإنسان في العراق وطالبها ان تعرضها على اجتماع الدورة الأربعين لمجلس حقوق الإنسان (25 شباط – 22 آذار/مارس 2019)، وان تحثّ المجتمع الدولي على اتخاذ الإجراءات اللازمة بخصوصها، وصولاً الى معالجة كل الأنتهاكات في العراق وتنفيذ مطالب الشعب العراقي.
من الحالات التي أشار اليها المركز:
الاختفاء القسري:
اكدّ مركز جنيف الدولي للعدالة ما سبق ان وثقه مع أجهزة الأمم المتحدّة من اختفاء مئات الالاف من العراقيين قسرياً بعد اعتقالات ومداهمات قامت وتقوم بها الأجهزة الرسمية للسلطة، والميليشيات التي تنشط في العراق بعلم ودعم السلطات ومنها ميليشيا (الحشد الشعبي). واعاد المركز تقديم بعض الأمثلة على ذلك تمثّلت بقوائم الاختفاء القسري للالاف من الأبرياء الذين اختفوا خلال السنوات الماضية من على سيطرة الرزازة، الصقلاوية، الدور، جرف الصخر. مُذكّراً بإطلاق سراح عدد قليل منهم خلال الأشهر الماضية وهو ما يؤكد استمرار وجودهم تحت الاعتقال. وطالب السيدة المفوّضة السامية بضرورة ان تعطي هذه القضية اهميةً قصوى وان تضغط على السلطات العراقيّة لإطلاق سراح كل المختفين قسرياً، ومحاسبة كلّ المسؤولين عن هذه الجريمة.
السجون والمعتقلات:
وأوضح مركز جنيف الدولي للعدالة ان القضيّة المُلِّحة الأخرى تتعلق بالسجون في العراق، السرّية والعلنيّة التي يُحتجز فيها مئات الآلآف من الأبرياء من قبل أجهزة السلطة والميليشيات. واكدّ ان هذه السجون والمعتقلات غالباً ما تكون مكتظّة جدّاً، وكيف ان المعتقلين قد يوضعون في أماكن غير مصمّمة اساساً لتكون سجون او معتقلات. كما شرح مركز جنيف ما يجري فيها من معاملة سيئة وغير إنسانية للآلاف من المعتقلين والمسجونين بعد محاكماتٍ غير عادلة ودعاوى كيدية او بدواعي الحقد والإنتقام. واكدّ ان حتى عوائل هؤلاء الضحايا تواجه صعوبات جمّة عند محاولتها زيارتهم، وغالبا ما تقوم عناصر قوات الأمن والميليشيات بمصادرة ما يحمله الزائرون لذويهم من مساعدات مالية، ادوية للامراض المزمنة، وبعض الغذاء والملابس. وبيّن ان من بين تلك السجون ذات الوضع الأكثر إلحاحاً هو سجن الحوت في الناصرية وسجني الكاظمية والتاجي في بغداد، حيث ان كثيراً من المعتقلين فيها هم من كبار السن ويعانون من كثيرٍ من الأمراض، ويتعرضون بانتظام لمثل هذه المعاملة السيئة وقد توفيّ العديد منهم في الحجز.
المدافعون عن حقوق الإنسان:
القضيّة الأخرى التي أشار اليها مركز جنيف الدولي للعدالة تتعلّق بما يواجهه المتظاهرون وفي مقدّمتهم المدافعون عن حقوق الإنسان في العراق من انتهاكات جسيمة وإجراءات للحدّ من نشاطاتهم، اذ غالباً ما يتعرّضون للتهديد والإعتقال، ووصل التعامل مع الكثير منهم الى ممارسة ابشع وسائل التعذيب مما ادّى الى الموت، كما يجري اغتيال آخرين في وضح النهار. وقدّم مركز جنيف امثلة موثقة لعدد من الانتهاكات مصحوبةً بأسماء عدد من الناشطين والناشطات الذين جرى تعذيبهم حتى الموت او اغتيالهم من مختلف مدن العراق وخاصة من مدينة البصرة في الأشهر الأخيرة. كما تضمّنت الأمثلة أسماء محامين وصحفيين جرى اغتيالهم وآخرين تعرّضوا لشتى الانتهاكات، فضلاً عن التهديدات الموجهة الى وسائل الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي عموماً وزيادة إجراءات التضييق عليها من قبل السلطات الحاكمة واغلاق البعض منها.
حظر الميليشيات
بالإضافة إلى ما تقدّم، طالب مركز جنيف الدولي للعدالة السيدة المفوّضة الساميّة بالعمل مع المجتمع الدولي لحظر جميع الميليشيات في العراق بوصفها المرتكب الرئيس لانتهاكات حقوق الإنسان. موضحاً، أنّ من الأهمية بمكان أن لا يؤدي حظر الميليشيات إلى دمجها في القوات النظامية اذ سيعني ذلك استمرار دوامة العنف والجرائم الخطيرة خاصّة وان الجيش الحالي في العراق قد شُكّل في معظمه من الميليشيات.
الأختفاء القسري، السجون والمعتقلات، المدافعون عن حقوق الإنسان، حظر الميليشيات
العراق، بغداد، البصرة، الموصل، النجف، الانبار، الصقلاوية، ديالى، جرف الصخر
حقوق الانسان الحشد الشعبي
مركز جنيف، جنيف للعدالة، العدالة، مركز جنيف الدولي للعدالة
Click here to read in English.
|
|
|
التعذيب في العراق: تقرير مركز جنيف الدولي الى لجنة مناهضة التعذيب |
الإختفاء القسري في العراق: تقرير مركز جنيف الدولي الى لجنة الاختفاء القسري |