مجلس الأمم المتحدّة لحقوق الإنسان
البند 4: حوار تفاعلي حول التحديث الشفهي للجنة التحقيق بشأن الجمهورية العربية السورية
بيان جمعية المعونة لحقوق الإنسان والهجرة ومركز جنيف الدولي للعدالة
المتحدّثة: أمل بشارة / مركز جنيف الدولي للعدالة
29 حزيران 2022
شكرا لك نائب الرئيس،
على الرغم من عدم معرفة الأرقام المؤكّدة، لكنّ منذ بدء النزاع في سوريا عام 2011 ، تم إعتقال عشرات الآلاف من السوريين قسراً أو اختطافهم أو إخفاؤهم على أيدي الحكومة وجماعات المعارضة المسلّحة والمنظمات الإرهابية العاملة في سوريا.
إن ضحايا الإختفاء القسري محرومون فعلياً من جميع حقوقهم، بما في ذلك الحقّ في محاكمة عادلة وإجراءاتٍ قانونية واجبة، بينما يواجه أقاربهم انتهاكاتٍ مستمرّة لحقوقهم، مثل عدم وضوح الوضع القانوني ومواجهة التمييز والوصمة الاجتماعية وعدم الحصول على مستوى معيشي أو تعليم كافٍ.
ومع أن النساء لا يشكلن إلاّ جزءاً من أولئك الذين اختفوا في سورية، لكنّهن يواجهنَ مصاعب إقتصادية وإجتماعية ونفسية مكثفة نتيجة فقدان نظرائهنّ من الرجال.
غالبًا ما تكون مطالبة المرأة بالملكية هشة في غياب أفراد أسرتها الذكور، مما يترك الأسرة في حالة من الضياع القانوني والاجتماعي والاقتصادي.
تدعو جمعية معونة ومركز جنيف الدولي للعدالة إلى إنشاء هيئة موحدة تتعقب وتتعرّف على المفقودين وتساعد عائلاتهم بكفاءة. يجب أن تظلّ هذه الآلية سهلة الوصول وبشكل سرّي، بمعنى أنها تحمي هوّيات أولئك الذين يسعون للحصول على المساعدة وكذلك تساعد الأسرة بغضّ النظر عن مكان إقامتهم لأنهم هم أيضاً ضحايا.
شكرًا لك.
