ناجي حرج / مركز جنيف الدولي للعدالة
أودّ أن أعيد تذكير المجلس بالانتهاكات المنهجية والواسعة النطاق لحقوق الإنسان في العراق. لقد شرحنا هذه الأمر مرّات عديدة أمام هيئات الأمم المتحدة ذات الصلة وما زلنا نعتقد اعتقاداً راسخاً أن الوضع يتطلب اهتماما خاصا من قبل هذا المجلس.
من المروّع أن الجرائم الدولية التي ترتكبتها الحكومة والميليشيات التابعة لها تمرّ دون محاسبة. لقد وثقنا أنه منذ الغزو والاحتلال غير الشرعيين للعراق عام 2003 ، لم يتم تقديم أي من المسؤولين رفيعي المستوى عن هذه الإنتهاكات إلى العدالة. إن ضحايا جرائم العدوان وجرائم الحرب والجرائم ضدّ الإنسانية يستحقّون حماية القانون الدولي ولا يمكن محوهم من ذاكرتنا الجمعية.
السيد الرئيس،
إن السلطات العراقية تواصل التهرّب من الدعوات لمعرفة مصير آلاف المختفين قسرياً، بلّ تُصنّفهم بأنهم إرهابيون لمجرد أنّهم ينتمون إلى مناطق معينةٍ من العراق.
ويتعرّض شباب العراق، المدافعون عن حقوق الإنسان، للاختطاف والاغتيال لمجرد ممارسة حقوقهم الأساسيّة.
لذلك ، تؤكدّ منظمّة المحامون الدوليون ومركز جنيف الدولي للعدالة الدعوة لإنشاء لجنة تحقيق دولية مستقلّة للتحقيق في جميع إنتهاكات حقوق الإنسان في العراق منذ عام 2003 من أجل محاسبة جميع الجناة وإنهاء سياسة الإفلات من العقاب
شكرًا لكم.